أول دولة في منطقة الشرق الأوسط توقع وتصادق على اتفاق باريس

أول دولة في المنطقة تقدم تقريرها الأول حول مساهماتها المحددة وطنياً

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الإمارات بتاريخ حافل من الاستثمارات الضخمة في مشروعات الطاقة المتجددة

نخطط لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في مشروعات للطاقة المتجددة في ما يزيد على 70 دولة في أنحاء العالم بحلول عام 2030

قيادة مبادرات التغير المناخي

رؤية الإمارات لظاهرة تغير المناخ

"إننا نولي بيئتنا جل اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها"

تلك هي كلمات الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تجسد شخصيته الفذّة كقائد سابق لعصره استشرف المستقبل وأدرك أهمية الحفاظ على البيئة وإدارة العمل البيئي والريادة في هذا المجال.

لقد بذل المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، جهوداً كبيرة ويتواصل إرث الشيخ زايد في عصرنا الحاضر من خلال جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي تؤكد على أهمية العمل المناخي في كافة الميادين بالدولة. وتؤمن الإمارات بأن العمل المناخي يمثل ضرورة قصوى وحاجة ملحّة وفرصة كبيرة في الوقت نفسه.

يتيح الوصول إلى مستقبل منخفض الانبعاثات فرصاً هائلة، عبر تحسين جودة الهواء، وتعزيز الصحة العامة، ودعم النمو الاقتصادي، وخلق الملايين من فرص العمل الجديدة.

وتؤمن الإمارات بأن دول العالم قادرة على التعاون من أجل وضع حد للآثار المتفاقمة للتغير المناخي، وبأننا قادرون جميعاً على بناء عالم أفضل وأكثر أماناً وازدهاراً للجميع أينما كانوا.

قيادة التغيير العالمي

مسارنا إلى تحقيق الحياد المناخي

أطلقت دولة الإمارات المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 كجزء من وثيقة مبادئ الخمسين التي ترسم المسار الاستراتيجي لتسريع التنمية الاقتصادية الوطنية، وبما يتماشى مع هدف اتفاق باريس للمناخ لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز درجتين مئويتين، وإيقاف الارتفاع عند حدود 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ويستند طموح الدولة لتحقيق الحياد المناخي إلى أن ضمان أمن الطاقة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق انتقال واقعي وعملي في قطاع الطاقة. وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه تلبية احتياجات الاقتصاد العالمي وتمويل الانتقال إلى الطاقة النظيفة، تكثّف دولة الإمارات جهودها لتنويع مزيج الطاقة لديها من مجموعة مصادر أكثر تنوعاً واستدامة.

في 2021، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة القابضة "ADQ" عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين". ويهدف هذا الائتلاف إلى تعزيز اعتماد طاقة الهيدروجين النظيفة في الأسواق العالمية الناشئة.

وتواصل دولة الإمارات العمل على تعزيز مكانتها كواحدة من أقل دول العالم من حيث كثافة انبعاثات غاز الميثان. فخلال خمسة عقود، نجحت الدولة في خفض معدلات حرق الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة المحلي بأكثر من 90%.

تتولى دولة الإمارات إدارة وتشغيل ثلاثة من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، وهي: محطة شمس 1، ومشروع الطاقة الشمسية المركزة، ومجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

منشأة "الريادة" هي أول منشأة في الشرق الأوسط لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري، بقدرة التقاط تصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهي أيضاً أول منشأة كربون تجارية بالكامل لصناعة الحديد والصلب في العالم.

تعاون دولة الإمارات و الولايات المتحدة الأمريكية

شريك عالمي في العمل المناخي

انطلاقاً من فهمها الواضح لتحديات المناخ، فقد أثبتت دولة الإمارات ريادتها العالمية في مجال قيادة العمل المناخي التعاوني من خلال خطط الاستثمار وعقد الشراكات في أنحاء العالم:

  • كانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط توقع وتصدّق على اتفاق باريس للمناخ، وهي معاهدة دولية تاريخية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي سياق متطلبات الاتفاق، كانت الإمارات أيضاً أول دولة في المنطقة تقدم تقريرها الأول لمساهماتها المحددة وطنياً في عام 2015.
  • كجزء من اتفاقية الشراكة الإماراتية الأمريكية لتسريع المسار إلى الطاقة النظيفة (PACE)، ستعمل الدولتان على تحفيز جمع تمويل ودعم بقيمة 100 مليار دولار، وتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاوات في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة والدول ذات الاقتصادات الناشئة في أنحاء العالم بحلول عام 2035.
  • وتحرص دولة الإمارات على تيسير العمل المناخي ومجالات الابتكار المختلفة عبر شراكتها مع الولايات المتحدة في إطار مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، ومع كوريا الجنوبية من خلال إنشاء محطة براكة للطاقة النووية بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 5,600 ميغاوات، ومع فرنسا وألمانيا عبر تعميم وتحسين الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للعمل المناخي.
  • تحتضن دولة الإمارات المقرّ الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) التي تضم 168 عضواً وتمثل المنصة الأساسية للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة. وتعد دولة الإمارات أيضاً أكبر مموّل للوكالة، مما يتيح لها تنفيذ مجموعة واسعة من البرامج
  • بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الإمارات بتاريخ حافل من الاستثمارات الضخمة في مشروعات الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم. وحتى الآن، استثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة في أنحاء العالم، وتعتزم استثمار 50 مليار دولار إضافية بحلول عام 2030.

آخر الأخبار

الالتزام بالتغيير

COP28 "مؤتمر الإمارات للمناخ"

تفخر الإمارات بسجلها الحافل في مجال العمل المناخي، وباستضافتها لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

إننا نؤمن بأن التغيير الشامل يتطلب مشاركة الجميع، ولذلك نلتزم باستضافة مؤتمر يضم كافة الأطراف ويسلط الضوء على مختلف الآراء ووجهات النظر.

يجب أن يكون جميع أصحاب المصلحة جزءاً محورياً من الحوارات المناخية، بما في ذلك الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، والشركات، والنساء، وأجيال الشباب.

وسعياً إلى استقطاب جميع الأطراف من مختلف أنحاء العالم، ستركز الإمارات بشكل خاص على ضرورة الاستماع إلى الدول والمجتمعات الأكثر تعرضاً للمخاطر المناخية ودعمها.

نحن أمام لحظة حاسمة تتطلب تضافر كافة الجهود لدفع العمل المناخي.

ويشهد مؤتمر COP28 في الإمارات إجراء أول تقييم عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ مساهماتها المناخية، وذلك يتطلب تكثيف التعاون بين دول العالم أكثر من أي وقت مضى من أجل سد الثغرات وإيجاد الحلول المناسبة.

إن التعاون الشامل فقط هو الذي سيساعد على التصدي للتحديات المناخية وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والوصول إلى ازدهار مستدام للجميع.

تواصل معنا

الاستفسارات العامة والاعلامية

تواصل معنا لتكتشف المزيد

office@climateenvoy.gov.ae